الأحد، 4 يناير 2009

يا حماس .. حمسي الأمة وحركيهم


السلام عليكم ورحمة لله وبركاته ..

أظهرت المقاومة الإسلامية حماس الكثير من الإبداع, إلى جانب صمود وتماسك قادتها في خطباتهم أو عند إلقاء بيان ..

سبحان لله, أكيد دوول ناس مميزين جدا, وعارفين رسالتهم في الحياة جدا جدا, بل ويعيشون لينفذوها بكل حب وبكل تضحية وثقة بنصر لله ..

عشرات من الدروس التي يجب على المسلم أن يتعلمها من هؤلاء الأبطال .. فكيف بقطاع محاصر_ وهم يعيشون فيه أيضا_ وكيف بالأطنان تقذف عليهم من الصهاينة.. وكيف بمئات الشهداء .. وخذلان واضح وفاضح من حكام عرب !!

إلا إننا نراهم صامدون بفضل لله تعالى, يقذفون صواريخهم واحدا تلو الآخر, بل ويرهبون الصهاينة .. والأجمل أن يغير العدو خططه ويعمل لهم ألف حساب ..

وأظهر المحللين والخبراء العسكريون فى كل مكان إعجابهم الشديد, وإنبهارهم بأن إنتقل العدوان داخل أراضي العدو أيضا .. وهذا ما يعتبر هزيمة كبيرة في حق الجيش الصهيوني (الذي لا يقهر ! ) .

ونراهم أيضا يرابطون على أيدي شعبهم, شعب غزة, مراعين مشاعرهم وظروفهم, في أدب عالي يوجهون إليهم وينقلون لهم الحماسة..

يظهر في أى كلمة لهم قوة علاقتهم بالله, أبتسم إبتسامة مليئة بالإعجاب حين يبدأ أحدهم خطابه بــ "بسم لله الرحمن الرحيم"..

وحين يستشهد بآيات لله من القرآن الكريم, ونجده يفهمها الفهم الصحيح, فلا عجب لذلك ..

يجب أن نتعلم منهم, بالطبع قوة وثبات مثل ما هم فيه, فيها نصر من لله.. وجود لله معهم .

ولكن العجب لأمة القرآن التي تنساه !

والتي هجرته حتى ولو معنويا .. كثير يقرأه قراءة سريعة بدون أية إهتمام لكلام لله الموجه لنا ..

---


يا حماس حمسينا أكثر وأكثر .. وعلمينا ..

فقد تتعلم الأمة الإسلامية على يديك الكثير .. ولا ننسى شهادة الشيخ أحمد ياسين التي أيقظت النفوس ..هنيئا لكم .

أحاول تخيل منظر "القسام" وجنودها .. لله أكبر .. أكيد الحماسة والأمل والثقة بنصر لله تملئهم ..

ياترى علاقتهم بالله عاملة إزاااااى ؟؟

بيدعوا أكيد بإخلاص شديد لله, يطلبون منه نصر الإسلام والمسلمين, أكيد يدعونه أن يقبل شهادئهم ..

ياااه .. أكيد يقيمون لليل, وبكل خشوع ..

فليس أى شخص عادي يمن لله عليه بالشهادة, بل وإلقاءها بصوت قوي ومخلص "أشهد أن لا إله إلا لله وأن محمدا رسول لله "..كما رأينا في الجزيرة وتأثر الجميع ..

ياترى إحنا هنتعلم إمتى ؟ هنتحمس إمتى ؟

بالطبع في خيالي _الصغير_ أجد الحمساويين يحاول منهم عمل صاروخ محلي, ويحاول الآخر الشد من آزر إخوته وبث الحماسة بهم, ويحاول آخر أن يحمل القذيفة ليتوجه وهو سعيد إلى العدو ..

يعملون ويعملون ويعملون .. لا ينامون عشرات الساعات مثل كثير منا !!

حياتهم عبارة عن العمل .. وأداء العبادات لله .. التضرع لله .. تمني الشهادة إما النصر ..


ياترى إحنا بنعمل للي علينا ؟؟

بخلاف الدموع التي تنهمر عند متابعة الإخبار !!

هل الطلاب منا بدأوا المذاكرة بكل إتقان؟ وكلنا نعلم أن لله يحب إذا عمل أحد عملا أن يقتنه ..

هل الأمهات تقوم بدورها وعملها بأقصى ما تستطيع؟ أم أصبحت تربية الأبناء شىء غير هام, وتمن الزوجات على زوجها أنها "عملت الطبيخ الأسبوع للي فات !! "

هل يقوم الآباء بدورهم على النحو الذي يرضي لله ؟؟


كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .. فليعد كل منا ماذا سيقول لله عز وجل يوم القيامة, فوقتها سيكون هناك ملايين الشهداء من الصحابة الكرام وأمثال حماس, سيحكون لله وهم فرحون كم ضحوا من أجل لله .. ومن أجل نصرة دينه وتمكينه في الأرض .. وكم جاهدوا أنفسهم وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم ... و كم دعوا وتضرعوا له .. وكم أقاموا الليل وكم أقتدوا بالرسول صلى لله عليه وسلم حقا ..

--


ماذا سنقول نحن ؟؟

وماذا سنقول تجاه قضية أمتنا, هل سنقول رأينا مئات المسلمون يذبحون في غزة .. دمعنا دمعتين ثم لم نهتم بعدها !!

أم سنقول علمنا أن المسلمين يذبحون بذنوبنا ولم نرجع ونعود لك يا لله !!

أم سنقول حتى الدعاء لم نقم به على النحو الذي يرضيك !! حتى الفرائض نقصر فيها !!

أما مسئولياتنا فلم نقم بها على قدر إستطاعتنا !!

وماذا سنقول على حكامنا الظلمة !! علمنا وتأكدنا أنهم ظلمة وكفانا العلم بذلك !!

---

فلنتحرك .. وكما أننا نجلس بالساعات لنعد للحفلات الهامة التي سنحضرها _ ونحن أصلا غير متأكدين إن كنا سنحيا لوقتها أم لا _

فلنجلس دقائق ولنعد لأنفسنا ليوم القيامة ..

ولنبدأ بحق نصرة إخواننا في غزة وفي كل مكان ..

فالمؤمنون إخوة ..

ولنبدأ بأنفسنا وبكل إرادة وعزيمة وصدق مع لله, (( اصدق لله يصدقك )) .

---

بشرى جميلة :

كل منا يحب ويتمنى أن يموت شهيدا في سبيل لله ..

( من سأل لله الشهادة بصدق بلغه لله منازل الشهداء وإن مات على فراشه )

لله أكبر ..

فلنسأل لله ونتحرى الصدق من هذه للحظة ..

ونسأل لله أن ينصر الإسلام والمسلمين, ويقوي رجال حماس والمقاومة الفلسطنية والفلسطنيين جميعا, ويثبت أقدامهم, وينصرهم نصرا مؤزرا, ويتقبل شهدائهم, ويجعل الفردوس الأعلى هى قرارهم .

==

هؤلاء هم رجال حماس, وأفعالهم, ووضوح رسالتهم أمام أعينهم ليل نهار..

فما هى رسالاتنا ؟؟ وماذا فعلنا من أجل تنفيذها ؟؟

==

وأخيرا : فقط سأذكر_بدون تعليق_ ما قرأته على قناة الأقصى أمس, بعد الإجتياح البري مباشرة ..


متحدث بإسم كتائب القسام : نسأل أمتنا الدعاء .

السبت، 27 ديسمبر 2008

وإسرائيل تهدد أنها مجرد بداية

لك ِ لله يا غزة, فبعد كل هذا العدد من الشهداء, والجرحى, وهذه المجزرة الكبيرة .. فها هم الصهاينة وبكل جرأة يتوعدون بالمزيد !!
هل لهذه الدرجة وثقوا في خذلان العرب والمسلمون لكم !!
لكن لله معكي لا تحزني..
وكل المسلمين معكي, الكل يدعوا, والكل حزين.. الكل مهتم, وكيف لنا وقد قال رسولنا الكريم صلى لله عليه وسلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" ..
هذا هو ديننا, وهو دين الوحدة, الذي يجمع, ويطالب أفراده بالمكوث بجانب إخوانهم المسلمين أينما كانوا..
---
فاللهم نصراً من عندك قويا..
واللهم كن مع المقاومة, وكن مع الشعب, وتقبل شهدائهم عندك, وصبر أهاليهم..

وياا أمة الإسلام أفيقـــــــــي .. أفييييقي .. كفانا ذل وإنكسار وعاار !!

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

من أول السطر


السلام عليكم ورحمة لله وبركاته ..

خلق الله الإنسان ليعبده بل وأمره بالإخلاص في عبادته, كما جعله خليفته في الآرض..

وقد ميزنا لله عن باقي الكائنات وكرمنا بالكثير من الأشياء, ومنها العقل والحرية ..
فلكل منا دوره في الحياة, ولكل منا رسالة يعيش لها وفكرة يدافع عنها ويعيش محاولا تطبيق مبادئها, وكلما اتضح الهدف أمامنا
واتضحت الرسالة أمامنا ... وكلما قررنا بعزيمة وإرادة قوية فعلا تطبيق ما نخطط له, فنتغير للأفضل ونستطيع تغيير من حولنا بل
ونستطيع أن نكون سبب فى نهوض الأمة ونصر الإسلام.
فقط يحتاج كل منا أن يحدد الطريق الذي سيختار أن يسلكه فيطبق رسالات حياته .. ويمكن القول إن المعادلات أسلوب أكثر تنظيما .
فهو أكثر الأساليب المحببة إلىً شخصيا .. لإنها تسهل لي تقييم ما أ ُخطط له .
وهذه المعادلات لابد أن تكون سليمة, فلذا معظمها مرجعيتها الإسلام والقرآن والشريعة, ويضعها معي أخواتي وأصدقائى وكل من لديه خبرة .. فإن عشت الحياة بفكري وحدي دون أن أهتم أو أتعلم من غيرى فلن أنجح ..
والمدونات إحدى الوسائل التى يمكن أن يستخدمها كل منا للتواصل مع الآخرين, وللتعبير عن رأيه, فلذا هى جزء من المعادلة الأساسية التى أسعى أن أطبق بها رسالاتي فى الحياة .